حقا ما أتعس رجل عجوز ماكث في منزله ينتظر الموت، ليله كنهاره و يومه كغده و غده كبعد غد.
حقا أجمل في هذه الدنيا هو هدف تسعي لتحقيقه و فوز تجتهد لتناله، فلله الحمد ملئ السماوات و الأرض.
هل جربت أن تحيا بلا هدف، إنها لحياه كئيبه.
فما بال الشيخ العجوز، ما هدفه في الحياه بعد أن طعن في الكبر و تاه في أودية الحياه ؟ لا شي سوي أنه ينتظر الموت فقد كان هدفه من قبل تحقيق وظيفه فحققها و زواج من جميله فتزوجها و إنجاب زريه فأنجبها، ثم ماذا هاهو قاعد الأن في ركن من بيته القديم المظلم ينتظر ملك الموت بقلب نادم علي ما أضاع و فرط، فلا تري في الجنه أمل له أتعلم لماذا؟
هل حيا بها في شبابه لتأنسه في شيخوخته، هل عاش علي لا إله إلا الله لتنفعه عند موته، هكذا الغافل عن الله، في قوته كانت كل أماله دنيويه و بعد أن وهن أصبحت لا أمال له، إني أحذرك أن تكون مثل هذا الشيخ و أعمل لهذا اليوم يوم أن يتركك كل من حولك و يصبح لا أمل لك فأجعل عملك رضي الرب و أملك جنته تسعد طيلة حياتك شابا و شيخا، قويا و هرما.
و أعوذ بالله العظيم أن أذكركم به و أنساه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
5 comments:
"ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون" "يس: 68
نعوذ بالله من ان نرد إلى أرذل العمر
أنا موش فاهم الأيه يا أحمد، ممكن تشرحها؟
دا تفسير الآية كما ورد في تفسير الجلالين
- (ومن نعمره) بإطالة أجله (ننكسه) وفي قراءة بالتشديد من التنكيس (في الخلق) أي خلقه فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما (أفلا يعقلون) أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنوا وفي قراءة بالتاء
والله إنه لكلام حكيم
بارك الله فيك يا اخ محمد
Post a Comment